يناير ١٠, ٢٠١٩
اطلعت المؤسسة على إحاطة الأمين العام المساعد للشئون الانسانية في الأمم المتحدة السيد/ مارك لوكوك المقدمة إلى مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء الموافق 9 يناير 2019م حول الوضع الإنساني في اليمن مشيرا فيها بالتالي: "الازدحام الشديد في ميناء عدن لا يزال يمثل مشكلة. على الرغم من بعض التقدم الأخير ، لا يزال لدى البرنامج حوالي 500 حاوية عالقة في ميناء عدن."
لقد اعترفت المؤسسة في بلاغها السابق بوجود ازدحام ولكنه ليس شديدا كما ذكر، وليس المتسبب في تأخير الشحنات الاغاثية.
إن ما ذكر بشأن تحويل مسار جزء من الشحنات الاغاثية الى ميناء صلالة في عمان على انه نتيجة لهذا الازدحام غير صحيح البتة بل هو بسبب التقصير في أداء القائمين على هذا النشاط. لقد وفر ميناء عدن لبرنامج الغذاء العالمي الكثير من التسهيلات على سبيل المثال لا الحصر؛ محطة المعلا للحاويات بكافة معداتها وطواقمها والتي تستوعب 120-160 ألف حاوية في السنة. كما اعفت البرنامج من رسوم التشفيت ومنحهم تعرفة خاصة لمناولة الحاويات. كما يؤكد الميناء قدرته على استيعاب الشحنات التي تم ارسالها إلى عمان فيما لو تم التنسيق مع إدارة الميناء مسبقا بذلك.
وإذ تكرر المؤسسة امتعاضها من استغلال بعض الظروف الاستثنائية في الميناء لتغطية الأخطاء التي يرتكبها موظفو الإغاثة، فإنها لن تتردد في الرد وكشف الحقائق حول هذه السلوكيات التي تضر بسمعة الميناء هادفة لتحقيق اهدافها غير معلنة.
لقد حقق ميناء عدن طفرة كبيرة في نشاطه في العام 2018م بالمقارنة مع السنوات السابقة وحتى لفترة ما قبل الحرب. حيث ناول الميناء اكثر من (7) مليون طن من البضاعة الجافة في العام 2018م بالمقارنة مع (5) مليون طن في العام 2017م أي بنسبة تقترب من 30%. بينما ارتفع معدل مناولة الحاويات بنسبة 16% بالمقارنة مع العام 2017م.
إن إدارة الميناء تكرر مرة أخرى على قدرتها على مناولة البضائع الاغاثية وتشدد على ضرورة ان تكون هناك مشاورات استباقية مستمرة مع المنظمات لمعرفة خططها بغرض ترتيب الظروف الملائمة لإنجاحها